العربية
العتبة العلوية تحتفل بمرور سنتين على اطلاق فتوى الجهاد الكفائي المباركة
الاخبار

العتبة العلوية تحتفل بمرور سنتين على اطلاق فتوى الجهاد الكفائي المباركة

منذ ٧ سنين - ٢٨ مايو ٢٠١٦ ٢٥٠٧
مشاركة
مشاركة

أقامت فرقة الإمام علي القتالية التابعة للعتبة العلوية المقدسة حفلا كبيرا بمناسبة حلول الذكرى الثانية لصدور فتوى الجهاد الكفائي والتي تزامنت مع ذكرى تحرير قصبة البشير من قبل مجاهدو الفرق القتالية التابعة للعتبات المقدسة ( العلوية والعباسية والحشد التركماني)، وتزامنا أيضا مع ولادة الأٌقمار المحمدية المباركة.
وحضر الحفل الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة السيد نزار حبل المتين وقائد فرقة الإمام علي القتالية الحقوقي عباس منهل أبو طبيخ والمشرف على فرقة العباس القتالية الأستاذ ميثم الزيدي وعدد من قادة وأمراء الألوية التابعة للفرقتين وجمع من المقاتلين وممثلو مراجع الدين العظام وفضلاء الحوزة العلمية المباركة.

العتبة العلوية تحتفل بمرور سنتين على اطلاق فتوى الجهاد الكفائي المباركة
ملء الشاشة

بدأ الحفل بقراءة آي من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين الحاج أبوزهيرمقرئ فرقة الامام علي القتالية، تلاه كلمة لسماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد نزار حبل المتين قدم خلالها الشكر لله عزوجل ثم للمرجعية العليا ثم للمقاتلين في الفرق القتالية التابعة للعتبات المقدسة، معتبرا صدور الفتوى المباركة فاتحة للخير كله والإذن الالهي بالنصر وكانت استجابة جموع المؤمنين أعزهم الله كبيرة أذهلت الجميع وجعلت الأعداء حيارى وقد انهارت أحلام الشرق والغرب ، فشكرا لله الذي حبانا بهذه المرجعية العظيمة وشكرا لله الذي جعلنا في هذا الوقت الذي نكون فيه من خدامها والملبين لندائها ، وشكرا للمؤمنين الذين لبوا نداء المرجعية وبذلوا النفوس والاموال في سبيل ذلك.

وشدد السيد حبل المتين في كلمته الى أن المعركة اليوم تحتاج الى المزيد من الوعي والصبر على الآلام وتلاحم بين القوى المخلصة ، وهذا الصبر والجهاد سوف يسجله التاريخ بكلمات من نور وسيبقى هذا النور يضئ الدرب للأجيال وللشعوب، مؤكدا ان الارهاب اليوم يقصد العتبات المقدسة وأبنائها وهذا هو هدفهم الأول وتمزيق العراق وتشتيت وحدته وتلاحم قواه ومسيره خلف المرجعية العليا ، المتمثلة بالامام السيد علي السيستاني (دام ظله)، وهذا هو هدفهم الثاني.

وقال " اننا اليوم نواجه عدة قوى تنخر بأرض العراق ، قوى الفساد الداخلي ، وقوى الارهاب الخارجي ، وسوف يتم هزيمة هذه القوى بفكرنا الاسلامي المحب للانسانية وللخير وبثقافة أهل البيت (عليهم السلام) وجهاد أبنائنا أبناء العتبات المقدسة وبإخلاص النوايا والجهاد في سبيل الله".

بعدها اعتلى المنصة قائد فرقة الامام علي القتالية الحقوق عباس أبو طبيخ، ان " فتوى الجهاد الكفائي كانت بمثابة التنفس الاصطناعي الذي أنقذ البلد الغريق وإعادة له الروح وهبت خلالها جموع الشعب ملبية لنداء المرجعية العليا المقدس لتسطر أروع صور البطولة والفداء . صور لم يشهد لها التاريخ مثيل أو نظير بالرغم من وقوف الكثير سواء من الجانب الحكومي والمؤثرين على القرار السياسي بوجه الفتوى ومحاولة إفشالها إلا أنها أتت أكلها لأن الله أرداها لاتمام نوره .

وأبرز أبو طبيخ بطولات فرقة الامام علي القتالية منذ صدور الفتوى المباركة من خلال المشاركة في معركة الفارسية في جرف النصر ثم بدأ تشكيل ألوية الفرقة وأفواجها ممثلا بفوج المرتضى ثم المصطفى ثم خدام الحسين ثم فوج المدينة، وبعدها الألوية ممثلا بلواء المرتضى ثم المصطفى ومسلم ومالك الأشتر ليكتمل تشكيل فرقة الامام علي (عليه السلام)، وأكد أبو طبيخ أن العتبة العلوية العلوية المقدسة كانت ولازالت الراعي والمنظم والمنفق ومتحمل مسؤولية الفرقة القتالية وبإشراف وتنظيم نخبة منفضلاء الحوزة العلمية المباركة .

وأبرز أبو طبيخ مشاركة فرقة الامام علي (ع) القتالية بتحرير مناطق المعتصم وسامراء وجزيرة سامراء والصقلاوية والبوحشمة وبلد والنباعي والكسارات وتكريت والدور والعلم وغيرها من المناطق العراقية الغربية، وآخرها كانت تلبية نداء أهالي ناحية وتازة وقصبة البشير ، وقد قدمت الفرقة عشرات الشهداء ومئات الجرحى، مؤكدا الاستمرار في القتال والجهاد تلبية لنداء المرجعية للدفاع عن الوطن والمقدسات بالرغم من انتهاك حقوق مقاتلي الفرقة .

واعلتى المنصة بعدها المشرف على فرقة العباس (ع) القتالية الأستاذ ميثم الزيدي الذي قدم الشكر والامتنان للعتبة العلوية المقدسة لرعايتها الدائمة للمحافل والجلسات والمؤتمرات المتعلقة بدعم الانتصارات المتحققة من الفرق القتالية التابعة للعتبات المقدسة .

وأكد الزيدي ان فتوى الجهاد الكفائي المباركة حفظت للانسانية ماء وجهها من خلال الوقوف ضد عدو مجرم يستهدف الانسانية قبل أن يستهدف الشريعة أو الطائفة أو الدين، مؤكدا بأن المرجعية العليا قدمت شهادة فخر واعتزاز عامة الى الشعب خلال خطبة الجمعة الأخيرة حينما وصفته بالشعب الصابر المجهاد ونحن وبعد مرور سنتين على فتواها المباركة نعتز بتلك الشهادة كعراقيين وكشعب، كما انها وصفت المقاتلين المجاهدين بأنهم ( أجل قدرا وأعظم أجرا ومثوبة عما سواكم)

بعدها اعتلى المنصة ممثل أهالي ناحية تازة عباس عاشور قدم كلمة شكر نيابة عن أهالي القريتين ولواء الحشد التركماني مراجع الدين العظام والعتبات المقدسة ، عموما وفرقة الامام علي وفرقة العباس القتالية ولواء علي الاكبر والحشد التركماني والبيشمركة والتي ساهمت في تحرير القريتين وابعاد الخطر عنهما ، كما قدم الشكر لعشائر النجف والمناطق الجنوبية للمشاركة في الجهاد مع اخوانهم المجاهدون بما قدموه من دعم مادي ولوجستي ومعنوي .

ثم بدأت فعالية الاحتفال التي بدأت بهيئة المرتضى للإنشاد الإسلامية بتواشيح وأناشيد ولائية حماسية تلاها قصيدة للشيخ عبد المجيد فرج الله وكان مسك ختام الحفل قصيدة للشعر الشعبي للشاعر المبدع محمد الأعاجيبي.

كما شهد الحفل تكريم المراسل الحربي فلاح الكرعاوي والمصور الحربي أحمد الكرعاوي، كما تم تكريم والد الشهيد علي يغمور ونجله وهو من شهداء الحشد التركماني الذي رافق فرقة الامام في تحرير قصبة بشير، كما تم تكريم أحدى نسوة بشير البمجاهدة .