العربية
وحدة إحياء المطبوع في العتبة العلوية المقدسة ترعى طباعة كتاب النقد السديد في شرح الخطبة الشقشقية العلوية لابن أبي الحديد
الاخبار

وحدة إحياء المطبوع في العتبة العلوية المقدسة ترعى طباعة كتاب النقد السديد في شرح الخطبة الشقشقية العلوية لابن أبي الحديد

منذ ٨ سنين - ٢٧ يوليو ٢٠١٥ ٣١٦٠
مشاركة
مشاركة

بادرت الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ممثلة بوحدة إحياء المطبوع التابعة الى شعبة احياء التراث في قسم الشؤون الفكرية والثقافية بطباعة كتاب النقد السديد على شرح الخطبة الشقشقية العلوية لابن أبي الحديد للمؤلف محسن الشيخ حسن آل كريم البزوني والذي قام بتحقيقه مسؤول الوحدة الشيخ مهند العقابي.

وحدة إحياء المطبوع في العتبة العلوية المقدسة ترعى طباعة كتاب النقد السديد في شرح الخطبة الشقشقية العلوية لابن أبي الحديد
ملء الشاشة

وقال مسؤول الوحدة الشيخ مهند العقابي في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة " ان هذا الكتاب يدور في فلك ومحور الخطبة الشقشقية التي كانت مدار أخذ ورد وذلك لما تحتويه من تصريحات وحقائق ذكرها امير المؤمنين علي بن ابي طالب(عليه السلام)، من حين وفاة النبي الاعظم(صلى الله عليه وآله) الى ان تولى الخلافة, مروراً بالأول والثاني والثالث , مبيناً باختصار حال الامة الاسلامية وما كانت تعانيه من ضياع فكري وسياسي واقتصادي وعلمي ..., واقفاً على حقائق الامور وابعادها, ومعطيات كل مرحلة من تلك المراحل الثلاث السابقة".

وحول عمل المُصنِف اشار الشيخ العقابي " قام  العالم المعتزلي المعروف بابن ابي الحديد ــ وضمن شرحه لنهج البلاغة ــ بذكر هذه الخطبة وشرحها. وكما هو معلوم ان ابن ابي الحديد معتزلي الهوى لذلك انبرى المصنف (ره) الى التصدي والتعليق على هذا الشرح, فاخذ بالوقوف على كلام ابن ابي الحديد مقطعاً مقطعاً, واخذ بالرد على شرحه على ضوء اعتقادات الامامية وما تؤمن به, فنرى مصنفنا ينبري في كل حين لهذا الشرح ليُبين ما اجُمل منه, وليُحكم ما تَشابه فيه, ويُقوم اعوجاج ما اعوج منه, ويذكر ما لم يذكره ابن ابي الحديد من حقائق, ولذلك اسماه بالنقد السديد. وقد قسم كتابه الى ثلاثة اجزاء, تكلم في الاول عن الخلافة ومن هو الاحق بها, والادلة من الآيات والاحاديث التي تثبت امامة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) واحقيته بهذا المنصب.

 واضاف" في الجزء الثاني كان جل كلامه عن الناكثين ومعركة الجمل, ونقل احداث تلك المعركة مع بيان اهم اسبابها وابعادها ونتائجها وما جَرّت على الامة من ويلات , وكذلك ركز على رد من برر خروجه على امام زمانه بانه يطالب بدم عثمان بن عفان وبين من هو المحرض الاساس على قتله".

وتابع" وكان الجزء الثالث يدور حول القاسطين من اصحاب صفين وما جرى فيها من احداث, وذكر قضية التحكيم ثم عرج على ملوك بني امية ثم ذكر ائمة اهل البيت (ع) وفضلهم. وبه انهى العمل بالكتاب وذلك في20/شعبان/1409. فنراه قد عمل على هذا الكتاب ما يقرب من ثمان وعشرين سنة, فرحمه الله وادخله فسيح جنانه".

يذكر أن مؤلف الكتاب الشيخ محسن البزّوني (طيّب الله ثراه)، ولد في مدينة الخضر عام 1909م ، وقد تتلمذ على يد والده العلّامة الشيخ حسن آل كريم البزّوني، وقد أكمل المقدمات عنده ثم انتقل إلى دراسة الكتب المطوّلة مثل كتاب القوانين وغيره في مدينة البطحاء، فتتلمذ على العالم الجليل الحجة الشيخ هادي السماوي (قدس سره) المدفون في ممر باب الساعة (باب السوق الكبير) في صحن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم انتقل بعدها إلى كربلاء المقدّسة ليكمل دراسته الحوزوية في المدرسة الجهادية الواقعة آنذاك بين الحرمين الشريفين، فلمّا أتمّ مرحلة السطوح العالية حضر البحث الخارج عند الميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره)، ثم انتقل إلى النجف الأشرف فحضر بحوث كبار المراجع والمجتهدين أمثال السيد حسين الحمّامي، والسيد محسن الطباطبائي الحكيم، والسيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (قدست اسرارهم), وكان ممثلاً عنه في مدينة الخضر، حتى لبّى نداء ربّه في عام 1993م.